الشيخ حكيم جسيم المزوري

حكيم ملا جسيم محمد سليم
الجوزي ، المزوري
(1939 ـ 2009م)
ولد في قرية ( كيزي ) وتعني بالعربية قرية الجوز في سنة 1938 وهي قرية تابعة لقضاء ميركه سور محافظة اربيل .
نشأ في بيت علم وصلاح ، فوالده ملا جسيم كان من المشايخ العاملين درس عند الشيخ محمد عبدالخالق العقري ،انتقل إلى اتروش عند الشيخ عبدالرحمن الاتروشي فحصل على الإجازة العلمية منه .
عندما بلغ ملا حكيم العاشرة من عمره درس في المدارس الدينية في قضاء راوندوز حيث أكمل المواد الأولية هناك ، وبعد ذلك بدأ برحلة طلب العلم في المدارس الدينية المنتشرة في ربوع قرى كردستان العراق ، فدرس في المنطقة الصورانية في مدارس باليسان ، شقلاوة ، هرير ، نازلين ، وغيرها ، ثم انتقل إلى منطقة بهدينان حيث درس في مدرسة قرية (شوشنه) التابعة لقضاء عقرة عند الملا طاهر الشوشي سنة 1954، ثم انتقل إلى مدارسة دهوك الدينية عند العلامة محمد عبدالخالق العقري الذي اعتنى به كثيراً وذلك مخافة القتل ، اذ قتل والده في فتنة وقعت في منطقته فافرغ له ولزميله الشيخ عبدالرحمن طاهر الگوڤي غرفة مستقلة لأنه كان أستاذه واستاذ أبيه من قبل ، ثم إلى قرية جي عند الملا إبراهيم الجيي ، ثم عاد إلى ملا عبدالخالق العقري ، ثم انتقل إلى منطقة الصوران عند ملا محمود المزوري الساكن في أربيل حالياً.
أخذ العلم على يد كبار علماء كردستان منهم الملا ممدوح المزوري والملا محمد عبدالخالق العقري والشيخ طاهر الشوشي رحمهم الله جميعاً .
أجيز علمياً من الملا محمد عبدالخالق العقري في مدرسة جامع دهوك الكبير .
عمل إماماً في قرية (مام خليفة) التابعة لقضاء عقرة في نهاية الخمسينات وفي منتصف الستينات انتقل إلى قرية (سردريان) التابعة لقضاء عقرة حيث العشيرة السورجية وأصبح إماماً وخطيباً للقرية .
قدم الى الموصل عام 1970 ، ودخل امتحان المادة المؤقته المعادلة ، حيث أصبح إماماً وخطيباً لجامع المحروق الواقع في دورة المحروق ، عمل إماماً في مسجد العباس في شارع النجفي .
وفي سنة 1977 رجع إلى قرية ( زيلكه) شيخ فخري وهي قريبة من سردريان التابعة لقضاء عقرة حيث كان له مدرسة دينية وطلاب ولكن شاءت الأقدار أن يترك القرية مرة أخرى ويعود إلى مدينة الموصل سنة 1990 ، وفي عام 1992 أفتتح جامع أم المؤمنين في حي البكر ، فكان أول إمام رسمي فيه ، ثُمَّ انتقل إلى جامع الأمين في حي عدن إلى أن أحيل على التقاعد .
وفي السنوات الأخيرة أخذ يعاني من المرض ، فانتقل إلى بيت ولده في قضاء عقرة ، وتوفي ـ رحمه الله ـ في شهر رمضان المبارك من سنة 1431هـ ـ الموافق 25 / 12 / 2009 .
صفاته :
يتميز الشيخ حكيم بصوته الجهوري وقرائته المتميزة ، وكان يمتاز بالتكلم باللغة الفصحى مع عامة الناس محباً للجميع وسطاً في دعوته سمحاً في أخلاقه ، وعرف بأنه لا يداهن أبداً ولا يعرف المجاملة على حساب الحق والعدل .

ينظر : علماء قدموا الى الموصل من الكرد ومن كردستان ، جاسم عبد شلال